في الشرقية اعتبروا اللحمة من الكماليات

الشرقية من اغني المحافظات التي تحتضن ثروة حيوانية حيث يقدر انتاجها بنحو عشرة في المائة من الناتج القومي ورغم ذلك فإن نيران الغلاء قفزت بسعر كيلو اللحم إلى 80 جنيها
الشرقية من اغني المحافظات التي تحتضن ثروة حيوانية حيث يقدر انتاجها بنحو عشرة في المائة من الناتج القومي ومن المفترض ان يغطي استهلاك حاجتها من اللحوم ويفيض ويغذي المحافظات الاخري ورغم ذلك فإن نيران الغلاء التي طالت اللحوم قفزت بسعر كيلو اللحم في الاحياء المتوسطة مابين‏(52/47‏ جنيها‏)‏ ويرتفع اكثر في الاحياء الارقي وللقطع المتميزة لتصل‏(65/60‏ جنيها‏)‏ بينما قفز سعر الكيلو من البتلو إلي‏80‏ جنيها‏.‏
ولانه لم يعد هناك مايجدي للتصدي لهذا الغلاء من المقاطعة‏..‏ لان تأثيرها محدود للغارية لكونها عشوائية وغير منظمة فلم يجد عدد كبير من البسطاء سوي الشراء مضطرين ومكتفين بكيلو او اكثر قليلا طوال الشهر في ظل غياب البديل من البروتين ولان التعليقات كثيرة وطريفة الا ان اطرفها كان من محمد عبدربه‏(‏ مدرس‏)‏ حيث اكد انه لايشعر بهذه الزيادة لانه اساسا لايشتري اللحم لارتفاع ثمنه الذي بلغ اخر مرة اشتراه فيها‏30‏ جنيها‏.‏
ويضيف فتحي رمضان اننا نتعامل مع اللحم الآن كأحد الكماليات لارتفاع أسعاره للغاية فأنا عامل مؤقت بالري أتقاضي‏90‏ جنيها فهل ادفعها لشراء كيلو لحم ومن اين اعيش باقي الشهر او انفق علي اولادي‏.‏
وتشير تهاني عبدالكريم‏(‏ ربة منزل ومتزوجة‏)‏ من موظف لم يعد لنا طاقة لشراء اللحوم لارتفاع اسعارها بشكل ولولا علمي بقيمتها الغذائية وتخوفي من تأثيرها السلبي علي اولادي لقاطعناها تماما لظروفنا لمادية ومع ذلك فنحن لانشتري سوي كيلو فقط في الشهر وذلك بفضل مااقوم به من جمعيات لمعاونة زوجي ونقوم بتقطيعها قطعا صغيرةحتي لانشعر بالنقص انا واولادي واسعي للتعويض بالاسماك والدجاج والبروتين النباتي رغم ارتفاع اسعارها ايضا‏.‏
ويقول محمد ماهر‏(‏ مهندس الكترونيات‏)‏ أن اللحوم هي الاخري متماشية مع الموضة الاخيرة في ارتفاع الاسعار فلماذا هي بالذات لاتزيد ولماذا الاستفسار بشأنها تحديدا والغلاء هواللغة السائدة حاليا لجميع الاشياء موضحا أنه لايستطيع مقاطعتها مهما ارتفعت اسعارها خاصة ان الدجاج والاسماك هي الاخري غير مضمونة‏.‏
ويرجع احد الجزارين بمنطقة وسط البلد بالزقازيق اسباب ارتفاع اسعار اللحوم الي الحكومة نفسها والتي تغضي الطرف عن التعديات علي الاراضي الزراعية وبالتالي تراجع المحاصيل الزراعية ونقص الاعلاف المنتجة أو تقاعسها في اتخاذ اجراءآت حاسمة ضد عمليات ذبح الاناث المصدر الرئيسي لزيادة الانتاج وعدم واد هذه العمليات التي صبحت تتم جهار الايعني ذلك ان العيب علي الحكومة وطالب بتشديد وتكثيف الرقابة علي الجزارين بالقري وعدم الاكتفاء بأصحاب المحلات مع تفعيل دور العمد والمشايخ في التوعية بخطورة عمليات الذبح بالمخالفة وتأثيرها علي اقتصاد الوطن ورفع الاسعار بالاضافة لتغليظ تشديد العقوبة علي المخالفين من الجزارين والتجار الذين يثبت عليهم المخالفة لعدم تكرارها
ويصف الدكتور علاء المرشدي ـ عميد كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق روشتة للقضاء علي غلاء اللحوم وارتفاع اسعارها قائلا بأن الحل يكمن في اتجاهين متواز يين الاول طويل المدي من خلال استراتيجية متكاملة بتبني مشروع قومي لانتاج سلالات جديدة ذات صفات محسنة تسهم في تو فير اللحوم بكميات كبيرة مع تدبير كافة الامكانيات اللازمة لذلك من مقار عمل ومقابل مادي واساتذة متخصصين ومناخ جيد للعمل بدلا من الاعتماد علي الاستيراد بشكل كبير
حيث مازالت المشكلة ترتكز علي عدم توافر منتج محلي‏