الوثيقة الاولى:
السفارة الأمريكية في مصرالصراع العربي الإسرائيلي
سري
الموضوع: مقابلة الجنرال ديفيد باتريوس، قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان والعراق مع مسئول أمني مصري رفيع المستوى
المرسل: السفيرة مارجريت سكوبي
1- النقاط الرئيسية:
- تمت المقابلة في 29 يونيو بين الجنرال باتريوس، ومسئول أمني مصري رفيع المستوى. كان موضوع المقابلة هو استعراض وجهة نظر المسئول الأمني المصري فيما يخص كل من العراق، وإيران والجهود المبذولة بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.
- فيما يخص العراق، وصف المسئول الأمني المصري رفيع المستوى موقف القادة العرب بأنه "موقف جديد" ينطوي على دعم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك بعد ما حدث في الانتخابات الإيرانية، كما أكد أن خطة مصر هي زيادة التعاون مع الحكومة العراقية.
- يعتقد المسئول المصري رفيع المستوى أن الانتخابات الإيرانية، وهزيمة حزب الله في الانتخابات اللبنانية فرصة جيدة لتقليل التدخل الإيراني في المنطقة، بما في ذلك تحسين علاقة سوريا بالعالم العربي.
- على صعيد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، كان المسئول المصري رفيع متشائما ويظن أنه من الصعوبة الوصول لاتفاق، إلا أنه وعد بأن مصر "لن تيأس" وستستمر في جهودها للتقليل من سطوة حماس، بما في ذلك منع المال والسلاح من الدلاحول ولا قوة الا بالله إلى غزة.
التفاصيل:
العراق: مد اليد العربية
2- قال مسئول أمني مصري رفيع المستوى أن الدول العربية تحاول إيجاد سبل لـ"دعم رئيس الوزراء المالكي" في هذه الفترة الحرجة بالعراق. وقد شكر الجنرال باتريوس مصر لدعمها الحكومة العراقية، بما في ذلك تعيين سفير مصري للعراق وتشجيع الدول العربية على "مد يد الصداقة" للعراق. أما عن تعليمات الرئيس مبارك، فقد شرح المسئول الأمني المصري أن مصر ستعتمد زيادة التعاون مع العراق على المستويات السياسية، والأمنية والاقتصادية.
3- يقول المسئول الأمني المصري أن الموقف العربي قد تغير بعد ما حدث في الانتخابات الإيرانية. ويعتقد أن القادة الإيرانيين سيغيرون من سلوكهم تجاه الدول المجاورة وستتغير سياستهم في "دعم الإرهاب" في الخارج، وسيضطرون للتركيز على قضاياهم الداخلية. فإيران الآن ليس لديها الإمكانية "لتحدي المجتمع الدولي" كما يرى المسئول المصري. التحدي الذي نواجهه، بحسب قول المسئول الأمني المصري، هو "إعادة العراق مرة أخرى للعالم العربي" وتعزيز الدعم للمالكي. ويقول المسئول المصري بأن الرئيس مبارك أخبر الملك عبد الله عاهل السعوية بـ"ألا يبحث عن رجل آخر"، وعليه القبول بالمالكي كزعيم عراقية ودعمه.
إيران: الانتخابات والفرص الجديدة المتاحة أمام العرب.
أكد المسئول الأمني المصري أن مصر تعاني من التدخل الإيراني، وذلك من خلال حزب الله وحماس، ودعم إيران للجماعة الإسلامية والأخوان المسلمين. ستواجه مصر التهديد الإيراني، كما يقول، وذلك من خلال مراقبة عملاء إيران في كل من حماس وجماعة الأخوان المسلمين، إلى جانب الخلايا المصرية التي تدعم تحسين العلاقات بين سوريا والعالم العربي، ما من شأنه التقليل من النفوذ الإيراني في المنطقة. وقد قال المسئول المصري رفيع المستوى بأن هناك "تغير طفيف" في السياسة السورية في علاقتها بالعالم العربي، وأضاف أن الملك عبد الله يتفق معه في هذا الرأي، ويخطط لزيارة دمشق في وقت قريب لـ"المساعدة في تغيير السياسة السورية".
- توقع المسئول المصري أن هزيمة حزب الله في الانتخابات البرلمانية سيلزم الحزب بأن "يلزم الصمت لفترة" وذلك لاحتياجهم لبناء دعم داخلي وتغيير التصور بأن حزب الله "أداة في يد قوى خارجية". ومع اضطرار إيران للتركيز على القضايا الداخلية، كما يقول المسئول المصري رفيع المستوى، فإنها فرصة جيدة لإحداث تغيرات داخل لبنان والتقليل من النفوذ الإيراني. ستدعم مصر حكومة سعد الحريري، والجيش اللبناني، وهذا ما أكده المسئول نفسه.
- يقول المسئول الأمني المصري أن إيران التفتت لتحذير مصر من الخلط بين قضاياها الداخلية ودعم جماعات كالأخوان المسلمين. وقد تلقى "رسالة إيجابية جدا" من رئيس المخابرات الإيرانية تؤكد أن إيران لن تتدخل في الشأن الداخلي المصري. تخطط مصر بأن تظل كامنة داخل إيران "في الوقت الحالي" إلا أنها ستستمر في تجنيد عملاء "ينفذون ما يطلب منهم" في حال ما إذا أصرت إيران على التدخل في السياسة المصرية. وأضاف المسئول الأمني المصري: "نأمل أن تتوقف إيران عن دعم حماس وجماعة الأخوان المسلمين وخلايا أخرى داخل مصر، لكن إذا لم يحدث ذلك، فإننا مستعدون". قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان يريد حضور مؤتمر كتلة عدم الانحياز في مصر في شهر يوليو. وإذا حضر بالفعل، فإن الرئيس مبارك سيقابله ويشرح له بوضوع أن التدخل الإيراني في "القضايا العربية" أمر غير مقبول. وأكد المسئول المصري رفيع المستوى: "نحن مستعدون لعلاقات جيدة مع إيران، فقط إذا توقفت إيران عن التدخل في شئوننا وأقلعت عن دعم الإرهاب في المنطقة".
- بسبب المشاكل الداخلية، فإن المسئول الأمني المصري يعتقد بأن إيران ستحاول السعي لتحسين علاقاتها مع العالم العربي وتتوقف عن تطوير برنامجها النووي لفترة، ذلك لتتجنب الحرب. كما توقع أن إيران ستحاول أن تدعم مزيدا من "التوازن" بين دعم حماس وحزب الله، وستحاول أن تبني علاقات أفضل مع العرب. عبر المسئول المصري عن قلقه من أن النفوذ الإيراني في العراق يمكن أن يستشري بعد إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج المدن العراقية تمهيدا لانسحابها. إلا أن الجنرال باتريوس أشار إلى أن هناك 130,000 من القوات الأمريكية ستظل موجودة في العراق، وأن الانسحاب سيتم بالتدريج، وقال الجنرال باتريوس أنه واثق من قدرة العرب على احتواء النفوذ الإيراني في حال ما إذا دعموا الحكومة العراقية بقوة.
المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية، وإسرائيل:
قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن الثلاثة أهداف الرئيسية فيما يخص الملف الفلسطيني هي استعادة الهدوء في غزة، إضعاف حماس، وبناء دعم شعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس. فيما يخص غزة، قال المسئول المصري أن مصر تعمل مع إسرائيل لتوصيل المعونة الإنسانية وكانت مصر تحث إسرائيل على السماح بمزيد من الإعانات الإنسانية داخل غزة. كما أضاف المسئول الأمني المصري أنه مازال يسعى للوصول إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل، وأشار إلى أن افتقار إسرائيل لاستراتيجية داخل غزة ورغبتها في أن تظل حماس تحت الضغط حال دون اتمام الاتفاق. أما بشأن إضعاف حماس، فيقول بأن مصر أوقفت دلاحول ولا قوة الا بالله المال والسلاح إلى غزة.
يقول المسئول المصري رفيع المستوى: "حماس تشعر بأنها تفقد كل قدراتها"، بما أنهم غير قادرين على إعادة تسليح أنفسهم من خلال شبكة الأنفاق الموجودة على الحدود بين مصر وغزة. الضغط، خاصة بنجاح مصر في تفكيك شبكة دعم حماس، ربما يجبر حماس على تبني مواقف "أكثر مرونة" من السابق.
- يؤكد المسئول الأمني المصري بأنه يجب أن يعتقد الفلسطينيون أن عباس قادر على تأمين دولة فلسطينية، وأشار إلى تطورات إيجابية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها تطوير قوات الأمن الفلسطيني وإزالة بعض نقاط التفتيش الإسرائيلية لتسهيل التجارة والحركة. عبر المسئول المصري رفيع المستوى عن قلقه من استمرار النشاط الاستيطاني، وخطابات رئيس الوزراء الإسرئيلي الأخيرة والتي تتسم بالراديكالية، وعدم التطوي الكافي للاقتصاديات في المناطق الفلسطينية، وقال أن ذلك من شأنه أن يقلل من فرص استمرار محادثات السلام. أضاف المسئول المصري أن الرئيس مبارك ربما يدعو نتانياهو وعباس للقارة في حال ما إذا تعثرت مفاوضات السلام.
- قام المسئول المصري رفيع المستوى بإطلاع الجنرال باتريوس على مجهوداته من أجل المصالحة الفلسطينية. إلا أن الوصول لمصالحة مازال صعبا، كما أشار، حيث أن لا حماس ولا فتح يريدون الوصول لاتفاق. وقال أن الفصائل الفلسطينية الآن في مصر لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين. إلا أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، إذ أن حماس قد جمدت المصالحة حتى يطلق عباس سراح المحتجزين الحمساويين في الضفة الغربية، وعباس لن يقبل بذلك أبدا كما قال المسئول المصري رفيع المستوى.
كما شكك المسئول الأمني المصري في احتمالية الوصول لاتفاقية في 7 يوليو كما أعلنت مصر من قبل، وتوقع أن المحادثات سيتم تجميدها لشهر أو شهرين. بالرغم من التحديات والإحباطات، فإن المسئول الأمني المصري وعد بأن مصر "لن تيأس" من المصالحة الفلسطينية وقال: إنها صعبة.. لكنني دوما متفائل. ثم أكمل: أعتقد بأنني رجل صبور، إلا أن صبري بدأ ينفد.
سوريا، اليمن،
- عبر المسئول الأمني المصري رفيع المستوى عن أمله بأن تقوم سويا بتحسين علاقاتها مع العالم العربي والولايات المتحدة الأمريكية وتتوقف عن القيام بدور "حبل النجاة الإيراني" في المنطقة. كما أكد أن سوريا يجب أن تتعاون مع العراق لتأمين الحدود والسيطرة على تدفق المقاتلين. كما أضاف المسئول الأمني المصري أن على سوريا أن تسقط فكرة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل حل المشكلة مع سوريا، وعليها أن تتوصل لاتفاقية بشأن هضبة الجولان مع إسرائيل.
- عبر المسئول الأمني المصري عن قلقه بشأن عدم الاستقرار في اليمن، وقال أن مصر بذلت جهدا لمساعدة علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني، بما في ذلك تقديم معلومات عن الدعم الذي تقدمه إيران وقطر لجماعة الحوثيين. كما أشار الجنرال باتريوس لجهود الولايات المتحدة الأمريكية لدعم قدرات اليمن لمحاربة المتطرفين. فيما يخص الشأن الباكستاني، قال الجنرال باتريوس أنه يثمن العملية العسكرية الباكستانية في إقليم سوات وفي الإقليم الشمالي الغربي على الحدود بما في ذلك إعادة إعمار المناطق المنكوبة. وقد عبر المسئول المصري رفيع المستوى عن تقديره لجهود الحكومة الباكستانية لإقناع الناس بأن المتطرفين يشكلون خطرا حقيقيا على أمن باكستان القومي. في الشأن الأفغاني، شدد الجنرال باتريوس على أهمية وقف دوامة العنف، وتحسين نظم الحكم بعد الانتخابات الأفغانية الكائنة في 20 سبتمبر.
قام الجنرال باتريوس بمراجعة هذه الوثيقة.
سكوبي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] *****************************السفارة الأمريكية في القاهرة
العنوان: إيران
سري للغاية
الموضوع: مقابلة وفد الكونجرس مع القيادة المصرية
استهل الوفد بشكر مبارك لزعامته الإيجابية في القضايا الإقليمية. قال مبارك أنه نصح نائب الرئيس تشيني ومسئولين أمريكيين آخرين بعدم غزو العراق لكن "لم يستمع أحد لي"، أما الآن "فمن الخطأ" التفكير في الانسحاب الفوري لأن ذلك سيفتح الباب لإيران. وعن العلاقات الأمريكية المصرية، أكد مبارك "أننا لدينا علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة"، لكن "إدارتكم ينقصها المعلومات".
إلا "أنني صبور بطبيعتي" في إشارة إلى الانتقادات الأمريكية بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية. حث عضو الكونجرس شايس مبارك على إقامة علاقات مع العراق بقدر الإمكان وسأل عن إمكانية إرسال سفير مصري للعراق، فأجاب مبارك: "لا، لا أستطيع فعل ذلك، حين يكون هناك استقرار فأنا عازم على ذلك، لكنني لا أستطيع إجبار المدنيين على الذهاب الآن."
- حين سئل عن رد فعل مصر في حال ما إذا طورت إيران الإمكانية لتصنيع سلاح نووي، قال مبارك أن أحدا لن يقبل بإيران نووية، "كلنا مرعوبون". قال مبارك أنه حين تحدث مع الرئيس الإيراني السابق خاتمي، نصحه بإخبار الرئيس أحمدي نجاد بألا "يستفز الأمريكيين" في الملف النووي حتى لا يجبرهم على قصف إيران. قال مبارك أن مصر ربما تجبر على البدء في برنامجها النووي التسلحي إذا ما نجحت إيران في امتلاك القدرة النووي.
- حين سئل عما إذا كان من واجب الولايات المتحدة تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق، قال مبارك "لا يمكنكم الانسحاب لأن ذلك سيسمح لإيران بالسيطرة". ثم شرح مبارك وصفته: "ادعموا قوات الجيش، خففوا قبضتكم، ثم نظموا انقلابا، تأتون على إثره بديكتاتور، لكنه ديكتاتور عادل، وأسقطوا الديمقراطية من حساباتكم، فالطبيعة العراقي أنه عنيف".
مسئول رفيع المستوى:
قام مسئول أمني مصري رفيع المستوى بشرح واف لمفاتيح المنطقة. قام المسئول بالتركيز على نفوذ إيران المتنامي في العراق، ومع حماس، ومع حزب الله في لبنان، ومع الأقليات الشيعية في منطقة الخليج. ولحل المشاكل الإقليمية فإن مصر تعمل على ثلاثة مستويات: فلسطين، لبنان، العراق.
- تأمل مصر في تحقيق إنجاز قريب على المستوى الفلسطيني، كما قال المسئول، لكن الطرفين غير مستعدين للخروج من دائرة العنف المفرغة، بالرغم من أن الطرفين ينشدان التهدئة. يقول المسئول الأمني أن مهمته الآن هو سد الفجوات في قضايا معينة مثل المعابر، تبادل السجناء، والمصالحة بين حماس ومنظمة التحرير. عبر المسئول عن أمله في أن يرى اتفاقية لحدود الدولة الفلسطينية بنهاية 2008، وأشار أن في هذا الشأن بالتحديد، فإن القليل جدا من اللاجئين الفلسطينيين يرغبون في العودة.
- في الشأن اللبناني، قال المسئول، الذي كان يتحدث قبل توقيع اتفاقية الدوحة بأسبوع، أن هناك ثلاث مشاكل، وهم: نفوذ سوريا الواسع، ضعف الأغلبية أمام المليشيات، وضعف الدعم العربي للحكومة اللبنانية. تنشد سوريا اتفاقية مع إسرائيل والولايات المتحدة لاستعادة الجولان وإلغاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، وهي شروطها للتقليل من التدخل في الشأن اللبناني، كما أن لبنان تحتاج لجيش وطني قوي. عبر المسئول الأمني عن أسفه لأن الدول العربية لديها علاقات ضعيفة مع سوريا ومن ثم ليس لديها أي تأثير عليها.
- في الشأن العراقي، تجتمع مصر بشكل منتظم مع الأردن، والسعودية، والإمارات، والكويت، وتركيا لمناقشة التقليل من النفوذ الإيراني. وعلى حكومة العراق أن تفهم بأنها تلقى الدم من العرب والولايات المتحدة، ليس فقط من إيران. اقترح المسئول الأمني فرض عقوبات اقتصادية على إيران حتى "تنشغل بشعبها" وتكف عن إحداث المشاكل في العراق. أضاف المسئول الأمني: التقليل من النفوذ الإيراني سيساعد العراق على الوحدة، وتراجع الصراع السني الشيعي.
- حين سئل المسئول عن تبعات قصف الولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية، أجاب بأن قصف إيران لن يدمر قدراتها النووية وسيوحد الإيرانيين مع قيادتهم ضد الولايات المتحدة. وكرر المسئول الأمني بأن هناك حاجة ماسة "لإشغال إيران بشعبها" من خلال العقوبات الفعالة، واستشهد بما حدث مع ليبيا. وعن السودان قال المسئول أن مصر مازالت تعمل على جعل خيار الوحدة بين الشمال والجنوب خيارا جذابا، وتشجيع الحوار بين الحكومة السودانية والمتمردين، وبين البشير وديبي.
- حين سئل عن معنى المقولة العربية بأن الولايات المتحدة يجب أن تسمع لنا، أجاب المسئول الأمني بإعطاء مثال: "الرئيس مبارك حذر نائب الرئيس تشيني من تبعات غزو العراق، إلى جانب أن مواقفكم الأحادية فيما يخص الدعم الاقتصادي تتسم بالصعوبة في التعامل من جانبا"، إلا أن المسئول أكد أن مصر حريصة على توطيد علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جمال مبارك:
- صرح جمال مبارك أن "خطوط المعركة أصبحت أوضح بالنسبة لمصر أكثر من أي وقت مضى" فيما يخص القضايا الإقليمية. وقال: المنطقة "لن تتمكن من تحقيق كامل إمكانتها طالما أن هناك مشاكل تتلاحول ولا قوة الا بالله بالجغرافيا السياسية". فيما يخص المشكلة الإسرائيلية الفسطينية فيقول جمال مبارك "نحن نتسابق مع الوقت"، ونصح بأن تتضافر جهود كل من الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى لتحسين المستوى المعيشي للفلسطينيين ووضع إطار لحل نهائي يتعامل مع الحدود كقضية رئيسية. أما فيما يخص قاضايا مثل إيران ولبنان، فالأمر "معقد أكثر.. فالصورة ليست وردية".
- أثار النائب بيرد قضية الجهود التي تبذلها هيئة المعونة الأمريكية لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وقد وافق جمال مبارك على كونها قضية هامة. سأل النائب سايس عن رأي جمال في الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب جمال: "هو يفهم العالم أفضل من والده"، ولكنه قلق بشأن الانفتاح السياسي أو الاقتصادي، ويظن أن ذلك قد يفقده السيطرة.
- طلب النائب هارمان من مصر بأن تحارب التهريب لغزة عبر الأنفاق، ربما من خلال نقاط تفتيش قبل الحدود بعدة أميال لمنع التهريب، قال جمال مبارك بأنه يشارك هارمان القلق وأن مصر تفعل كل ما بوسعها للتعامل مع التهريب.
- سأل النائب فورتنبيري عن الطريقة التي يمكن بها مواجهة البرنامج النووي الإيراني. أجاب جمال بأن مصر والسعودية والأردن هي الدول ذات الثقل التي يمكنها مواجهة إيران، لكنه نصح بالتحرك على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني لدحض الحجة التي تتذرع بها إيران.
غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة:
- عبر مندوبو غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة والتي يرأسها عبر عمر مهنة (شركة أسمنت السويس) عن أسفه لعدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة ومصر، مما يدفع بالتجارة المصرية نحو أوروبا وبعيدا عن الولايات المتحدة. كما أثنى مندوبو الغرفة على برنامج المناطق الصناعية المؤهلة، ونصحوا بتوسيع المشروع حتى يصل إلى صعيد مصر، إلا أنهم اعترفوا بأن زيادة الصادرات المصرية من المنسوجات للولايات المتحدة سيكون أمرا حساسا بالنسبة لمجموعة النساجين الأمريكيين في الولايات المتحدة. عبر كريم رمضان (شركة ميكروسوفت) عن إعجابه بالدور التاريخي لهيئة المعونة الأمريكية الذي قامت به في مصر، وطلب استمرار المعونة مع التركيز على التعليم والصحة، خاصة في المناطق التي تحتاج للتنمية في مصر.
سكوبي(السفيرة الأمريكية بالقاهرة)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] *************************ويكيليكس: واشنطن فشلت في تشويه صورة البرادعي
كشف موقع ويكيليكس عن فشل محاولات واشنطن فى التنصت على المكالمات الهاتفية للدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت الوثائق التى نشرها الموقع أن واشنطن أرادت أظهار البرادعى بصورة سلبية لمنع حصوله على ولاية ثالثة لرئاسة الوكالة ولكن محاولاتها أنهارت.
وأثارت صحيفة واشنطن بوست جدلا عام 2004حول ما أعلنته من قيام الولايات المتحدة بالتنصت على مكالمات البرادعى للعثور على ما يساعدها في إزاحته عن رئاسة الوكالة بسبب الدور الذى كان يلعبه من أجل الحد من التسلح النووى فى بعض الدول التى تمتلك اسلحة دمار شامل، والسعي نحو حل قضية العراق سلميا وليس عسكريا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
*************************
السفارة الأمريكية بالقاهرة
الموضوع: مقابلة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأدميرال مايكل مولين مع مسئول أمني مصري رفيع المستوى
صنفه: السفيرة مارجريت سكوبي
سري
النقاط الرئيسية:
- في 21 أبريل قام رئيس هيئة الأركان الأدميرال مايكل مولين بعقد اجتماع مع مسئول أمني مصري رفيع المستوى، لتأكيد أن الهدف الإقليمي الشامل هو هزيمة التطرف خاصة في غزة، وإيران، والسودان.
- في غزة، قال المسئول الأمني المصري أن مصر يجب أن تجابه محاولات إيران لتهريب السلاح لغزة وتوقف تمرير الأسلحة عبر الأراضي المصرية.
- كما شرح المسئول المصري وجهة نظره في المصالحة الفلسطينية، قائلا بأن غزة يجب أن تعود للسلطة الفلسطينية مؤكدا أن "غزة في أيدي المتطرفين لن تكون هادئة أبدا".
- على الصعيد الإيراني، قال المسئول الأمني المصري أن مصر نجحت في منع إيران من تحويل أي دعم مادي لحماس عبر مصر. وعبر المسئول المصري عن أمله في أن الولايات المتحدة يمكنها حث إيران على التخلي عن طموحها النووي والتوقف عن التدخل في "القضايا الإقليمية"، لكنه حذر من أن إيران "يجب أن تدفع ثمن أفعالها".
- وقال المسئول المصري الأمني رفيع المستوى أن مصر قلقة جدا بشأن الاستقرار في السودان، وأنها تركز جهودها لإقناع الرئيسين التشادي والسوداني للتوقف عن دعم كل منهما لمعارضي الآخر، وأن يدعما التفاوض بين الفصائل في دارفور، وتطبيق اتفاقية سلام شامل، ثم أضاف: "مصر لا تريد تقسيم السودان".
- غزة:
قال المسئول الأمني المصري رفيع المستوى أن التطرف هو العمود الفقري الذي تقوم عليه التهديدات لأمن المنطقة، مضيفا بأن التطرف في غزة شكل تهديدا جديا على أمن مصر القومي. وقال المسئول المصري رفيع المستوى أن مصر عليها مواجهة محاولات إيران لتهريب السلاح لغزة وعليها إيقاف تمرير السلاح عبر أراضيها. "مصر محاطة بالتطرف"، ثم أكمل المسئول معبرا عن قلقه من عدم الاستقرار في السودان والصومال.
يقول المسئول المصري بأن حملة مصر ضد التطرف في التسعينيات قدمت درسا مفيدا لطريقة مكافحة الجماعات المتطرفة، والتقليل من قدرتهم على العمل أو الحصول على الدعم المادي، إلى جانب تعليم الناس وتوعيتهم بخطر التطرف. أشار المسئول المصري أن الأخوان المسلمين فقط هم الذين تبقوا من الجماعات المتطرفة، وأن الحكومة المصرية تقوم "بتصعيب الأمور عليهم" حتى لا يستطيعون العمل.
"نحن لا نريد أحداثا مثل ما أحداث غزة تلهب غضب الرأي العام" ثم أضاف المسئول المصري أن الصراع في غزة وضع "الأنظمة العربية المعتدلة" في موقف حرج. ولتجنب انفجار المزيد من العنف، تركز مصر على المصالحة الفلسطينية واستمرار وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وعلى صعيد المصالحة، يقول المسئول المصري أن الهدف النهائي هو إعادة غزة للسلطة الفلسطينية، "فغزة في أيدي المتطرفين لن تكون هادئة أبدا"، إلا أن المشكلة أن السلطة الفلسطينية لا يمكن إعادتها دون إرضاخ حماس.
قال المسئول المصري أن السلطة الفلسطينية يجب أن تعود لغزة قبل الانتخابات الفلسطينية في يناير 2010، وإلا فإن أهل غزة سيخافون من التصويت للمعتدلين.
ويكمل المسئول المصري مؤكدا أن الاستقرار في غزة يعتمد على منح الناس "حياة طبيعية"، ويجب إقناع إسرائيل بأن تفتح الحدود بشكل دوري لتمرير النشاط التجاري المشروع، ويقول المسئول بأن النظام القائم الآن - وهو أن مصر تقوم بإعلام إسرائيل بدلاحول ولا قوة الا بالله مساعدات إنسانية وإسرائيل تنتظر لمدة يومين قبل أن تقبل أو ترفض عبور الشاحنات الإنسانية لغزة - لا يلبي احتيات الناس بالشكل الكافي.
على صعيد المصالحة الفلسطينية، توقع المسئول المصري عودة الفصائل الفلسطينية لمصر في 26 أبريل لمناقشة اقتراحه بتشكيل لجنة عليا مكونة من مختلف الفصائل. ستكون اللجنة مسئولة عن التحضير لانتخابات يناير 2010، ومراقبة إعادة الإعمار، وإصلاح الخدمات الأمنية في غزة. بالنسبة لإعادة التشكيل، فإن اللجنة ستصدر تراخيص لشركات قادرة على المشارة في المشروعات، لكن السلطة الفلسطينية هي التي ستقرر من الذي يستقبل الأموال للعقود الخاصة والحكومية.
الحكومات العربية ستساعد بإصلاح الخدمات الأمنية ويمكنها الاتخاذ من مصر قاعدة للمساعدات الأمنية. شكك المسئول المصري في أن حماس ستوافق على اللجنة العليا، ولكنه قال إنه من المهم أن تظلا حماس وفتح في حوار دائم، وبذلك لن يلجئا للعنف.
إيران ومواجهة التهريب:
يقول المسئول المصري أن إيران نشطة جدا، وأن الدعم الإيراني المادي لحماس يصل إلى 25 مليون شهريا، لكن مصر نجحت في منع الدعم المادي من الدلاحول ولا قوة الا بالله إلى غزة عبر أراضيها. حاولت إيران عدة مرات أن تدفع مرتبات مقاتلي القسام، لكن مصر نجحت من منع وصول هذه الأموال لغزة. يقول المسئول المصري أن الحكومة المصري اعتقلت "خلية كبيرة لحزب الله"، وكانت تلك هي أولى محاولات حزب الله لتكوين خلية في مصر. وادعى المسئول المصري أن إيران تحاول تجنيد داعمين لها من بدو سيناء ليساعدوها في تهريب السلاح لغزة، وحتى الآن، كما يقول، نجحت مصر في منع حماس من إعادة تسليح نفسها.
أشار المسئول المصري إلى أنه بعد ستة أشهر من الآن ستكون مصر أكملت بناء الجدار الفولاذي تحت الأرض على طول الحدود مع غزة لمنع التهريب. إلا أنه حذر من أن الناس سيجدون وبديلا عن الأنفاق ليهربوا السلاح والبضائع والأفراد والمال. عبر الأدميرال مولين عن تقديره لمجهودات مصر لمحاربة التهريب عبر الأنفاق، وقائلا أن مصر عليها أن تشعر بأنها دوما مرحب بها إذا ما احتاجت لمزيد من المساعدات الأمنية في أي وقت.
أكد المسئول المصري أن مصر "بدأت مواجهة مع حزب الله وإيران، وأننا لن نسمح لإيران بأن تعمل في مصر." قائلا أن مصر أرسلت برسالة واضحة لإيران أنها إذا تدخلت في مصر فإن مصر ستتدخل في إيران، ولقد بدأنا في تجنيد عملاء في العراق وسوريا.
عبر المسئول المصري عن أمله في أن الولايات المتحدة تتخذ نفس موقف الأوروبيين فيما يخص المفاوضات مع إيران وحذر من التركيز على قضية واحدة، مثل قضية برنامج إيران النووي. ثم قال: يجب على إيران أن تدفع ثمن أفعالها، ولا يجب أن يسمح لها بالتدخل في المنطقة، وإذا كنتم تريدون تعاون مصر في الشأن الإيراني فإننا سنساعدكم، فإن ذلك سيزيح عبئا كبيرا من فوق كاهلنا".
السودان:
مصر قلقة جدا بسبب عدم الاستقرار في السودان كما يقول المسئول المصري. لكن المسئول طلب من الولايات المتحدة أن تتحلى بالصبر مع الحكومة السودانية وأن يعطوا مصر الوقت لمساعدة الحكومة السودانية كي تتعامل مع مشاكلها. وقد حيا المسئول المصري تعيين جريشن المبعوث الخاص، وتصريحات الأمريكية الأخير عن السودان. قال المسئول أن مصر ستركز على ثلاثة محاور لتحقيق الاستقرار في السودان:
1) إصلاح العلاقات بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ديبي، وحثهما على التوقف عن دعم كل منهما لمعارضة الآخر. 2) دعم المفاوضات بين الفصائل في دارفور. 3) تطبيق اتفاقية السلام الشامل. كما طالب المسئول المصري بتشجيع الرئيس الفرنسي ساركوزي للقيام بدور أكبر للتوسط بين الرئيسين التشادي والسوداني. وقال أن الجنوبيين لا يشعرون بأن الوحدة تعود عليهم بالنفع، ومصر تحاول أن تقضي على هذا الحاجز النفسي بين الشمال والجنوب من خلال تقديم المساعدات الإنسانية. قال المسئول مؤكدا: "مصر لا تريد سودانا مقسمة". فأجابه الأدميرال مولين أن دور مصر في السودان كان حساسا وأن الأمريكيين يتطلعون لمزيد من التعاون بين مصر وبين المبعوث الخاص السيد جريشن.
القرصنة والصومال:
شدد الأدميرال مولين على أن القرصنة هي جريمة عالمية تحتاج لحل عالمي خاصة فيما يخص الدعم للقبض على القراصنة. الولايات المتحدة لا تريد أن تتحول الصومال إلى ملاذ آمن للقاعدة بعد باكستان. أجاب المسئول المصري بأنه لا يوجد سفن كافية في المنطقة لتوفير الدعم الأمني الكافي ضد هجمات القراصنة، واقترح أن يقوم المجتمع الدولي، عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتركيز على محاربة القرصنة على السواحل الصومالية.
**********************************
«ويكيليكس»: قانون الضرائب العقارية تمت مناقشته في السفارة الأمريكية بالقاهرة
كشفت إحدى الوثائق السرية التي سربها موقع «ويكيليكس» عن اجتماع جرى بين رئيس مصلحة الضرائب المصرية «أشرف العربي»، الذي جاء تعريفه في الوثيقة بأنه «نائب وزير المالية»، وبين السفيرة الأمريكية في القاهرة «مارجريت سكوبي»، ناقش الطرفان خلاله تطبيق قانون الضريبة العقارية الجديد في مصر.
وبحسب الوثيقة فإن العربي أبلغ السفيرة الأمريكية في السابع من فبراير الماضي بأنه واثق من تطبيق قانون العقارات الجديد في موعده، معترفا بوجود دعاية سلبية تحيط بتسجيل الأملاك العقارية، وهو ما خلق «قلقا» بين دافعي الضرائب.
وأكد العربي خلال اللقاء أنه على يقين من أن خطة تطبيق القانون الجديد ستسير دون أي تغييرات رسمية، رغم الاعتراضات والاحتجاجات، مشيرا إلى تعليقات الرئيس مبارك التي اقترح فيها فرضاً تدريجياً للهيكل الضريبي، أو وجود بعض الإعفاءات الاستثنائية، إلا أنه تم توضيح الأمر للرئيس الذي وافق على ترك القانون على ما هو عليه.
وقال الموقع إن رئيس مصلحة الضرائب المصرية أوضح أن هناك عددا من الأسباب للغضب الشعبي ضد قانون الضرائب العقارية «بما أن معظم الدلاحول ولا قوة الا بالله يتم دفع الضرائب عنها من خلال خصومات من الرواتب الشهرية، فإن الغالبية العظمى من دافعي الضرائب في مصر ليس لديهم خبرة بالتعامل المباشر مع السلطات الضريبية».
وأوضح العربي للسفيرة الأمريكية أن مكتبه (يقصد مصلحة الضرائب) يتعامل مباشرة مع نحو ٣.١ مليون شخص فقط من دافعي الضرائب، من الشركات وأصحاب الأعمال الحرة، بينما يتضمن قانون الضرائب العقارية الجديد التعامل مع ٤٠ مليون مصري ليكون بينهم وبين مصلحة الضرائب تعامل مباشر.
ووفقاً للعربي، فإن المصريين يتعاملون بشكل تقليدي مع العقارات باعتبارها مصدراً أساسياً للثروة، وأن الناس لا يريدون كشف معلومات عن عقاراتهم للحكومة ولا للمحيطين بهم.
وأضاف «أن الأزمة المالية خلال عام ٢٠٠٨، تسببت في عرقلة خطط متطورة لاستبدال ضرائب المبيعات وضرائب الاستهلاك بالضريبة الموحدة، وأنه لم يتصور حدوث الكثير من التقدم في هذا المجال، حتى ما بعد الانتخابات البرلمانية في ٢٠١٠ والانتخابات الرئاسية عام ٢٠١١»، موضحا أن «بعض مواد القانون الجديد (يمكن تمريرها) حتى في حالة تعذر استكمال عملية الإصلاح».
وقال العربي إن إجراءات جمع الضرائب شهدت تحسنا كبيرا، لاسيما بين دافعي الضرائب من الشركات، كما أحرزت الحكومة المصرية تقدما في سد الثغرات والتحفيز ضد التهرب الضريبي، فمندوبو الضرائب لديهم اتصال مباشر مع العملاء للحصول على المعلومات التي ترد في الإقرارات الضريبية، وهو ما يمنع المحاسبين من التهرب وبالتالي يمتثلون للقانون.
وأضاف أن مصلحة الضرائب لا تزال تواجه قضية كبيرة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، فكثير منهم يتعاملون فقط مع الأموال النقدية ويفتقرون للعديد من الهياكل المحاسبية أو القانونية أو الرسمية، والتي من شأنها المساعدة في تحصيل الضرائب.
من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة أن انخفاض الإيرادات الضريبية وزيادة العجز في الميزانية لا يزالان يشكلان مصدر قلق، سواء بالنسبة لصانعي السياسة المصرية أو لباقي المجتمع المالي، إلا أن مصر تبدو على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفها من التوقعات للإيرادات الضريبية.
وأشارت سكوبي إلى أنه لا يزال هناك سخط شعبي من التدابير التي اقترحها وزير المالية يوسف بطرس غالي، بما في ذلك الضرائب العقارية، إلا أن جميع المؤشرات تدل على أن وزير المالية لا يزال يحظى بدعم الرئيس، كما أن الإصلاحات المالية التي تشتد الحاجة إليها يتم تعزيزها باستمرار على الرغم من بطء وتيرتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
**********************
«ويكيليكس»: واشنطن عارضت ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير اليونسكو
نشر موقع «ويكيليكس» وثيقة تتضمن رسالة من السفيرة الأمريكية «مارجريت سكوبي»، إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون، قالت فيها إن «أحمد أبوالغيط يتطلع للقاء وزير الخارجية الأمريكية، وربما يطلب منك دعم الولايات المتحدة الأمريكية لترشيح فاروق حسني، وزير الثقافة، لمنصب مدير عام اليونسكو»، وأوضحت سكوبي، في رسالتها التي ناقشت عدة موضوعات إلى جانب اليونسكو، أن «مصر دشنت حملة دولية واسعة النطاق لدعم ترشيح فاروق حسني لمنصب المدير العام لليونسكو، وأعلنت بالفعل الجامعة العربية وكذلك الاتحاد الأفريقي التزامهما بدعم حسني، والمصريون يعتقدون أنهم يحظون أيضاً بدعم العديد من الأوروبيين ، وبخاصة الفرنسيون».
وقالت إن «أبوالغيط سوف يسعى أيضا لطلب دعم الولايات المتحدة، أوعلى الأقل، ألا تنشط في معارضة ترشيح فاروق حسني لمنصب المدير العام المقبل لليونسكو».
وأضافت أن «الولايات المتحدة أبلغته العام الماضي أنها لا تستطيع تأييد الترشيح وحثت مصر على طرح اسم آخر»، مشيرة إلى أن «أبوالغيط سيجادل في مزايا حسني وتصديه للمتطرفين الإسلاميين الذين يريدون تضييق مساحة التعبير الفني في مصر».
ولفتت سكوبي إلى أن «اعتراضات الولايات المتحدة كانت على تصريحات لحسني قال فيها إن إسرائيل ليس لديها ثقافة، وأنها سرقت ثقافات الآخرين، وادعتها لنفسها، وبعض تصريحات أخرى».
وقالت السفيرة: «لو كنا نخطط لعرقلة ترشيح حسني، فعلينا توفير بديل مناسب، ويفضل أن يكون عربياً أو مسلماً».
ولاحول ولا قوة الا بالله فاروق حسني على الوثيقة بقوله: «فعلوا خيراً بأنني لم أذهب لليونسكو»، مشيراً إلى «كم المؤامرات والعراقيل التي كان من المحتمل أن يواجهها لو تولى منصب مدير عام اليونسكو، بسبب معارضة دول كبرى لترشيحه مثل الولاايت المتحدة، وألمانيا، واليابان»، وقال لـ«المصري اليوم»، إن «العمل لم يكن ليكون سهلاً مع كل هذا الكم من المعارضة»
********************
«المصري اليوم» تحصل على أول وثيقة أمريكية عن «الجدار الفولاذي»
كشفت برقية تم تسريبها من السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر موقع ويكيليكس، عن أن تكلفة بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة تقدر بـ 40 مليون دولار، وينتظر الانتهاء من إنشائه في ديسمبر من العام الجاري.
وأشارت البرقية التي انفردت «المصري اليوم» بالحصول عليها إلى أن الحكومة المصرية هي التي تكفلت بدفع قيمة الجدار الفولاذي الذي بدأ العمل فيه في 2009.
وتضمنت البرقية المؤرخة بتاريخ 20 ديسمبر 2009 «تقديرا أمريكيا» لجهود القاهرة في مجال مكافحة التهريب مع قطاع غزة.
وحسب البرقية، التي أرسلت أيضا إلى السفارة الأمريكية في تل أبيب ووزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بالإضافة إلى مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، فإن عمق النفق يبلغ 19 مترا تحت سطح الأرض، وحدد ديسمبر من العام الجاري كمهلة لاستكمال إنشائه.
ويقول جزء من الوثيقة: «من غير المعروف ما إذا كان الجدار سيثبت فاعلية في ردع المهربين على المدى الطويل، حيث إنه يتكون من صفائح حديدية، وهي مكون أساسي لعمليات البناء، يمكن قطعها بأداة كألسنة اللهب».
وأشارت الوثيقة إلى التقارير الصحفية التي هاجمت عملية بناء الجدار لكونها شكلا من أشكال دعم إسرائيل، وقالت إن «تلك التقارير تصف عملية البناء، خطأ، بأنها ممولة أمريكيا».
وتنوه البرقية إلى «الدعم الفني» الذي وفرته الولايات المتحدة إلى مصر فيما يتلاحول ولا قوة الا بالله بتوفير أنظمة رصد أنشطة التهريب الإلكترونية، والذي كان من المنتظر أن ينتهي منه الجيش الأمريكي ويقوم بتسليمه في أبريل 2010.
وأشارت الوثيقة إلى أن تلك التقنية الجديدة ساهمت في الكشف عن الأنفاق بمعدل نفقين إلى ثلاثة يوميا.
وأضافت الوثيقة: «بينما حققت تلك الجهود نجاحا على المدى القصير، إلا أنها أثبتت أيضا أن تحديات كبيرة تنتظر مصر في المدى الطويل لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة».
وأشارت الوثيقة الى قيام «جهة» لم تسمها بمحاولة تخريب أجهزة الرصد الإلكترونية «بشكل متعمد».
وقالت «إن التلفيات التي أصابت كاميرات رصد الأنفاق لم تكن نتيجة عيب فني، ولم يعرف من وراءها أو دوافعه».
وألمحت الوثيقة إلى أن أجهزة الرصد الإلكترونية وحدها غير كافية لوقف عمليات التهريب.
وقالت «إن التقنية الجديدة المعروفة باسم نظام رصد أنشطة الأنفاق الحدودية هي مجرد أداة، وأن ثمة ضرورة لأن تقوم مصر باستخدام المعلومات المتوفرة حول مواقع تلك الأنفاق والأماكن التي ينشط فيها المهربون حتى تصبح تلك التقنية ذات فاعلية وتتمكن مصر من تفكيك شبكات التهريب المربحة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يتبع .....